# # # #
   
 
 
[ 26.01.2011 ]
ملخص ندوة رئيس المجلس المركزي للتحالف عبدالعزيز خالد في ندوة بولاية متشجان في امريكا


ملخص الندوة التي أقامها العميد (م) عبد العزيز خالد رئيس المكتب المركزي لحزب التحالف الديمقراطي السوداني في تجمع السودانيين المغتربين بولاية متشجان، بمدينة فلنت – الولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ الثاني من يناير العام ألفين وأحدي عشر.

بسم الله الرحمن الرحيم

قدم السيد عبد العزيز خالد للحضور العقيد (م): حسن بكري ذاكراُ باختصار تاريخ العميد (م) عبد العزيز خالد في القوات المسلحة السودانية وأوضح كذلك تاريخه النضالي في تأسيس قوات التحالف السودانية وعملها العسكري في شرق السودان من جنوب النيل الأزرق إلى شمال شرق السودان. وأوضح أيضاً أن كل ذلك مشهوداً به على المستوي السوداني والأقليمي والدولي باعتباره أول عمل عسكري مسلح يقوم في شمال السودان ضد الأنظمة الشمولية منذ استقلال السودان.
 
بعد ذلك افتتح الندوة العميد عبد العزيز خالد عن قضية الساعة في السودان ألا هو استفتاء وتقرير مصير جنوب السودان المزمع إقامته في التاسع من يناير 2011، ذكر العميد (م) عبد العزيز وبإيجاز مختصر عن اتفاقية نيفاشا 2005 والتي كان من بنودها تقرير مصير جنوب السودان بعد ست سنوات من توقيع الاتفاقية وأوضح أنه ما تمت الأشارة إليه في الاتفاقية من أن تكون الوحدة جاذبة في الفترة التي تسبق تقرير المصير من إجراآت لم يلتزم بها الطرفان وخاصة المؤتمر الوطني كانت له اليد الطولى في عدم الاهتمام بمسألة الوحدة الجاذبة هذه، الشيء الذي أدهش كل المراقبين والمتابعيين لطريقته في تنفيذ بند الوحدة الجاذبة هذه، بالإضافة لإلقاء لبعض نصوص الاتفاقية والتي كان من تنفيذها أن يجعل من الوحدة عنصراً جاذباً للمواطن الجنوبي وذكر من الأمثلة أشياء كثيرة، منها على سبيل المثال لا الحصر: -

1 . تطبيق الحريات الكاملة للمواطن السوداني والجنوبي خاصة في حرية الحركة والعمل وحرية الرأي والمساواة في الحق الإنساني.

2. حرية الصحافة واتاحة الفرصة الكاملة لكل الأحزاب والمنظمات السياسية 3. عدم ديمقراطية الحكم والمشاركة في الحياة السياسية لكل الأحزاب والهيئات والتي تم إقصائها في إبداء الرأي في الاتفاقية ومن ثم التوقيع عليها. وهى الشيء الذي جعل من الاتفاقية صورة ثنائية بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني.

4. تمكين حزب المؤتمر الوطني في سياسته الانعزالية عن الشريك الآخر في الحكم وإصدار القرارات دون الرجوع للطرف الآخر، وهو ما جعل من الحركة الشعبية دائماً في عزلة تامة عن ما يصدر من قرارات في الحكم وأصبح وجودهم صوري وجعلهم في نظر الكثيرين في مستوى السخرية مما يصدر ليس لهم فيها رأي.

من ذلك ذكر عبد العزيز خالد أن السيد النائب الأول سلفا كيير اشتكى للرئيس البشير من هذه الانفرادية في القرارات التي تصدر ولم يستشار فيها تجعله في موقف قد يضطره إلى نفيها للرأي العام والنائ بنفسه عن التواجد في مستوى رأس الدولة والابتعاد عن القصر الجمهوري، ولما لم يجد السيد سلفا كيير الاستجابة من رئيس الجمهورية رأى أن وجوده ليس له معنى وفضل البقاء معظم فترة وجوده كنائب أول أن يظل في جنوب السودان وهو ما قام به بالفعل.

 ذكر العميد عبد العزيز خالد أن الحركة الشعبية بتصرفها هذا ابتعدت عن ما يعانيه المجتمع السوداني من مشاكل مع السلطة الحاكمة ممثلاً في أحزابه السياسية والتي كان يرى العميد عبد العزيز أن تشارك الحركة الشعبية في النضال معه في إزالة النظام القمعي في السودان وليس التفكير في تقرير المصير والانفصال عن السودان الأم وهو في نظر العميد عبد العزيز إلا تعزيز لفكرة مشروع المؤتمر الوطني الذي يسعى فيه لتقسيم السودان وإقامة مشروعه في الشمال. وهو الأمر الذي يؤخذ على الحركة الشعبية في عدم السعي لمشروع الوحدة الجاذبة.

من ثم تطرق العميد عبد العزيز خالد لمشكلة دارفور، حيث أشار للارتباط الوثيق بين قادة حركة العدل والمساواة   في دارفور وحزب المؤتمر الشعبي   بقيادة الترابي والذي أعلنها حرباً بلا هوادة على الرئيس عمر البشير وأعوانه منذ الإطاحة به. ولكنا نري نري جديدا في حركة العدل يتمثل في انفتاحها سياسيا وتبنيها للدولة المدنية الديمقراطية و يرأي العميد عبد العزيز أن الحل الأمثل لمشكلة دارفور يكمن في المشاركة الفعالة في الحوار مع كل مجتمع دارفور وكل القوة السياسية في السودان. وان البداية الصحيحة تبدا بوحدة الفصائل الدارفورية وان يقود الحل الي بناء دولة السودان الجديد  أما ما ينادي به بعض فصائل التمرد في دارفور من تهميش لهم  فهو يشمل كل أنحاء السودان، وليس هنالك من بديل سوى الحوار السوداني السوداني لكل أطياف القوة السياسية الاجتماعية في الوطن.

وفي الختام فتح باب النقاش والمداخلات والأسئلة، كانت معظمها تصب في ما ذكره العميد عبد العزيز عن المشكل السوداني اليوم وما يحدث بعد تجزئة الوطن إلى دولتين، وقد سئل عن حزب التحالف السوداني اليوم بعد وقف النشاط المسلح ونشاطه السياسي اليوم في الخرطوم، وفي هذه النقطة أجاب العميد عبد العزيز خالد، أنه منذ تم إنشاء حركة التحالف في العام 1994 تم تسميتها  التحالف الوطني السوداني قوات التحالف السودانية، إذ كنا نرى أن  الانتفاضة الشعبية المسلحة في السودان اما انها ستنتصر او تخلق ظروفا مناسبة للانتفاضة الشعبية وان بندقية التحالف مسيسة وستاتي لحظة وقف النضال المسلح  والعمل عير  بالنشاط السياسي، السلمي وهو الذي تم اليوم وسمي حزب التحالف الوطني السوداني.

ثم سئل العميد عبد العزيز أسئلة كثيرة، وقد كان من أهمها أنه في حالة انفصال الجنوب هل هناك من خطـ  رجعة كما كان يتأمل الوحدويون في الوطن ومصر عند استقلال السودان في العام 1956، أن يرجع السودان ومصر كدولة واحدة، الشيء الذي لم يتم. أجاب العميد عبد العزيز أن وضع المواطن الجنوبي يختلف كثيراً عن المثال السابق، حيث أن المواطن الجنوبي له ارتباط وثيق بالأرث السوداني الثقافي والسياسي النضالي الذي شارك فيه المواطن الجنوبي مع أخية الشمالي منذ الأزل، لا سيما أن هنالك روابط أسرية واجتماعية عميقة لا يستطيع أحد في الشمال أو الجنوب محوها، أو نسيانها وتجاهلها. 

وختم الندوة شاكراً للحضور العميد (م) عبد العزيز خالد حسن اهتمامهم ومتابعتهم اللصيقة لقضايا الوطن الأم.

ثم عقب العقيد (م) حسن بكري شاكراً للحضور وموضحاً لهم كيفية الانتماء والمتابعة لحزب التحالف الوطني السوداني وداره في الخرطوم بحري، كما أنه ذكر لهم أنه على استعداد من توجيه وامداد كل من له الرغبة في الحصول على أدبيات وثقافة حزب التحالف الوطني في أي وقت أو زمان، مع الشكر لحسن الاستقبال والتحضير الجيد لذلك.

عقيد (م) حسن بكري
أمانة الإعلام، مكتب التحالف الوطني السوداني
الولايات المتحدة الأمريكية



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by